قصة عــــــــــــلم
مددت الخطى فى طرقات
كانت اغرب ما يكون عنى
فأناسها اصحاب البشره البيضاء
يتحدثون العديد من اللغات
تعج طرقاتهم بالنشاط
وما ان رأونى حتى اقبلوا على بأشتياق
اخذوا يتسابقون على تحيتى
نظرت لهم نظرات تملؤها الدهشه
كيف يعرفوننى وانا لا اكاد اذكرهم
ظلوا يهتفون ويهللون
وجاء القوم صغارا وكبارا الى يهرعون
يا الهى اكل هذا الشوق لى !!!!!
ومضيت بينهم سنوات وسنوات
لم يغفل عنى احدهم
لم يهملنى لا صغيرا ولا كبيرا لهم
كل يوم لى بينهم
هو قفزه الى الامام
لى ولهم
والحق يقال
كثير من الخير اعطيتهم
فالى اعلى قفذت بهم
وللامام دفعتهم
فهم احسنوا عشيرتى
وانا احسنت صنيعهم
ومازلت اخبىء الكثير والكثير لهم
..........................
وفى ذات يوم مررت بديار
لم تكن غريبه عنى
ولم اكن غريب عنها
فأنا اذكرها جيدا
قد قضيت بها سنوات وسنوات
ومررت بها ابهى عصورى
ونقشت على جدرانها بريشتى
ولكن الان لا اجد من يعرفنى بها
فأهلها لا يعرفوننى ولا يذكروننى
فمنهم من ينظر الى نظرة امتعاض
ومنهم من ينظر الى نظره بلهاء
ومن من يتجاهلنى مبتعدا
ومنهم من
نعم انه ينظر الى نظرة اميزها
فهو يعرفنى فقط لا يتذكر اسمى
ولكنه توقف امامى بشغف وفضول
كم اشعر بالالم والحزن
يا لغربتى وسط ديارى
يا لوحدتى
اننى الان امكث على باب الديار
انتظر من يهفو لاستقبالى
انتظر من يتذكر ايامى
انتظر من يدخلنى
ويعيد لى صباى بينهم وشبابى
هذه قصتى
لم تنتهى بعد
فمازالت فى انتظار اهل الديارِ
ــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
بقلم /ياسمين عفيفى

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق