السبت، 12 مايو 2012

قصـة علـمـ



قصة عــــــــــــلم

مددت الخطى فى طرقات

كانت اغرب ما يكون عنى

فأناسها اصحاب البشره البيضاء

يتحدثون العديد من اللغات

تعج طرقاتهم بالنشاط

وما ان رأونى حتى اقبلوا على بأشتياق

اخذوا يتسابقون على تحيتى

نظرت لهم نظرات تملؤها الدهشه

كيف يعرفوننى وانا لا اكاد اذكرهم

ظلوا يهتفون ويهللون

وجاء القوم صغارا وكبارا الى يهرعون

يا الهى اكل هذا الشوق لى !!!!!

ومضيت بينهم سنوات وسنوات

لم يغفل عنى احدهم

لم يهملنى لا صغيرا ولا كبيرا لهم

كل يوم لى بينهم

هو قفزه الى الامام

لى ولهم

والحق يقال

كثير من الخير اعطيتهم

فالى اعلى قفذت بهم

وللامام دفعتهم

فهم احسنوا عشيرتى

وانا احسنت صنيعهم

ومازلت اخبىء الكثير والكثير لهم

..........................

وفى ذات يوم مررت بديار

لم تكن غريبه عنى

ولم اكن غريب عنها

فأنا اذكرها جيدا

قد قضيت بها سنوات وسنوات

ومررت بها ابهى عصورى

ونقشت على جدرانها بريشتى

ولكن الان لا اجد من يعرفنى بها

فأهلها لا يعرفوننى ولا يذكروننى

فمنهم من ينظر الى نظرة امتعاض
ومنهم من ينظر الى نظره بلهاء

ومن من يتجاهلنى مبتعدا

ومنهم من

نعم انه ينظر الى نظرة اميزها

فهو يعرفنى فقط لا يتذكر اسمى

ولكنه توقف امامى بشغف وفضول

كم اشعر بالالم والحزن

يا لغربتى وسط ديارى

يا لوحدتى

اننى الان امكث على باب الديار

انتظر من يهفو لاستقبالى

انتظر من يتذكر ايامى

انتظر من يدخلنى

ويعيد لى صباى بينهم وشبابى

هذه قصتى

لم تنتهى بعد

فمازالت فى انتظار اهل الديارِ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بقلم /ياسمين عفيفى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق