فى الوقت الذى كان يحاول البعض جاهداً أن يغرس المبادىء والقيم فى ابنائه، كانت هناك طائفة من المجتمع تدعى كذباً " الفنانون " تدخل العرى والاباحيه وتكشف ستر الحياء عن البنات وتزيل حدود الاختلاط وتمحى الخطوط العريضه للمبادىء.
وفى الوقت الذى كان المجتمع يحتاج لترسيخ مبادىء احترام الكبير وأولهم الآباء والأمهات، كانت تعمل هذه الفئة ايضاً على ازالة الهيبه من الأبناء عن طريق الأفلام التهريجية التى تمثل الأب كالأراجوز والأم وتظهر البطل بخفة ظل وظرافه وهو يتهكم على والديه ويطلق النكات عليهم.
وفى الوقت الذى كان المجتمع فى احتياج لوضع قيمة وأهمية لكل مهنة فى المجتمع، كان هؤلاء يضربون بكل المهن عرض الحائط، فلم يضعوا احتراماً لطبيب أو معلم أو حتى رجل دين. فالكل قد طاله الاستهزاء والسخرية واظهاره بصوره بشعة وفى لقطات تهريجية، وكأنهم حق لهم ان يسخروا من كل شىء ومن كل فرد، بينما لا يحق لأحد أن ينتقد تهريجهم هذا ولو باحترام، وان جرؤ أحد على هذا لابد وأن ترفع عليه القضايا وتقام المحاكمات وكأنه اخطأ فى حق الآلهه.
وأخيراً وهذه هى القشة التى قسمت ظهر البعير . فى الوقت الذى ننادى فيه بنبذ الكره وبالوحدة والتعايش ودرء الفتن والحروب الاهلية لبناء مجتمع أوشك على الانهيار، يطل علينا هؤلاء اللذين صارو بفنهم هذا كأشباح تطارد كل ماهو ايجابى، ليؤكدوا وينادوا بنبذ شريحة ليست بالقليله فى المجتمع، ويؤكدوا اننا شعبين
فالى متى سيظل تهريجكم لعنة اظن أنها أصابت حضارتنا ؟ الى متى ستطلوا علينا من برجكم العالى لتفسدوا كل شىء ؟ الى متى ستنعمون بالحرية التى تمكنكم من تدمير المجتمع
اننا لا نرفض الفن الراقى المحترم ولكنكم لاتعرفون شيئاً عن هذا الفن. أنتم تمارسون التهريج فقط والأباحيه فقط
وان كانت الحكومات الفاسده تدعمكم لمزيد من تغييب وعى الشباب وتدميره ، فلن نسمح لكم من الان بتخطى حدود فنكم، فلتلزموا حدود عملكم ولتعلموا أننا لن نقبل من الآن بمزيد الفساد منكم. فان كان هناك ما يستحق النبذ فهو ماتقدمونه ، واذا كان هناك من يكون غريب علينا، فهو الذى يفسد فى الأرض . وان كان هناك من يجب محاكمته فهو أنتم على ماقدمتوه لنا وما اسكنتموه فى مجتمعنا طوال سنوات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق